التيارات الإسلامية تسعى للسيطرة على الزمالك في الانتخابات المقبلة!!
9 مايو 2012 الساعة 9:18 مساء
تحولت جلسات أعضاء نادى الزمالك إلى الحديث عن تغيير خريطة الانتخابات المقبلة، وذلك بعد ما تردد عن دخول التيارات الإسلامية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين الانتخابات المقبلة، فضلاً عن السعى للسيطرة على شركة الكرة المزمع إنشاؤها لإدارة فريق الكرة وسط انقسام بين مؤيدين ومعارضين لرغبة الإخوان فى السيطرة على الأندية الشعبية بما فيها الزمالك.
ووفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة المصري اليوم فان هناك تحركات غير معلنة للاتفاق على بعض الشخصيات التى تنتمى للإخوان لتقديمهم للأعضاء داخل النادى فى الفترة المقبلة من خلال الأنشطة الاجتماعية والثقافية لكسب تأييدهم.
من جانبه، أكد منتصر الزيات أنه صاحب الريادة والمبادرة كأول شخص ينتمى إلى التيار الإسلامى يترشح لانتخابات مجلس إدارة الزمالك، لكن تجربته لم تكتمل لإلغاء الانتخابات، مشيراً إلى أنه كإسلامى مستقل يتوقع زيادة إقبال التيار الإسلامى، خاصة الإخوان للسيطرة على الأندية لما تمثله من أماكن مهمة وحيوية لتجمعات الشباب، بالإضافة إلى المغزى السياسى باندماج جماعة الإخوان فى المجتمع المدنى، حيث لا يمكن أن تدير ظهرها للجانب الاجتماعى. وقال إن الإسلام لا يقف ضد الترفيه، بل على العكس إن اقتحام الإخوان للأندية سيسهم فى تحسين صورتهم. وأضاف «الزيات» أنه مع تحول الأندية إلى شركات فإن رجال الأعمال سينافسون حسن حمدى، رئيس الأهلى، وممدوح عباس فى الزمالك، على شراء القدر الأكبر من الأسهم فى شركات كرة القدم، وهو ما لا يضعه أحد فى حساباته من القائمين على مجالس إدارات الأندية.
وأوضح «الزيات» أن أفراداً من التيار الدينى خاضوا الانتخابات قبل الثورة فى تجارب فردية، لكن الحال اختلف تماماً بعد الثورة. حيث ستكون السيطرة على الأندية الكبرى والشعبية بطريقة ممنهجة وبأسلوب احترافى فى الفترة المقبلة. وقال: عكس ما يتصور البعض فإن الزمالك ليس بعيداً عن الإخوان والتيارات الدينية، وإنه لمس ذلك بنفسه من خلال وجود مجموعات قيادية مؤثرة فى الجمعية العمومية وسيظهرون بقوة فى الانتخابات المقبلة وسيكونون مفاجأة للجميع.
وكشف الزيات عن تلقيه اتصالات من بعض أعضاء النادى لإقناعه بخوض الانتخابات المقبلة على منصب الرئيس، وأنه يبحث الأمر جدياً، مشيراً إلى أنه فى حال خوضه الانتخابات فإنه لا يستبعد أن تضم قائمته بعض العناصر من جماعة الإخوان.
وأكد جمال عبدالحميد، لاعب الكرة السابق بالنادى، أنه سيكون أول الداعمين لأى مرشح إخوانى أو سلفى أو شخص ينتمى للتيار الدينى فى حال خوضه انتخابات النادى، مشيراً إلى أنه ينتمى إلى السلف الصالح، وقال: هناك من يسعى إلى تشويه صورة الإخوان بصفة خاصة والتيار الإسلامى بصفة عامة بعد إسهامهم فى القضاء على النظام البائد، وطالب بإعطائهم الفرصة فى قيادة الأندية، وفى حال فشلهم فإن الجمعية العمومية التى انتخبتهم يمكن أن تستبعدهم، وطالب عبدالحميد بإلغاء الرياضات النسائية، خصوصاً الباليه المائى، الذى يظهر مفاتن الفتيات، ونصح أولياء الأمور بأن يختاروا رياضات لا تتعارض مع الدين. وأبدى اندهاشه مما يتردد عن أن الإخوان فى حال سيطرتهم على الأندية سيمنعون «المايوه». وتساءل: وهل النشاط فى الأندية اقتصر على المايوه فقط، مؤكداً أن الزمالك مثله مثل أى وسط يضم مختلف التيارات، ويوجد به مجموعة من التيارات الدينية التى ستساند أى مرشح إسلامى للارتقاء بالأندية والنهوض بالرياضة حتى تحتل مصر منصات التتويج، مشيراً إلى أن النظام البائد استغل الرياضة وسيلة اتبعها للترويج لمشروع التوريث.
فيما أكد رؤوف جاسر، عضو مجلس الإدارة، أن النادى يعد مثالاً يحتذى به فى الديمقراطية، ويشمل جميع التيارات الفكرية، وجمعيته العمومية تسجل أرقاماً قياسية فى الحضور. واعترف بوجود الإخوان والتيارات الإسلامية، وأنه من الممكن أن يكون لهم تأثير فى الانتخابات المقبلة، ولكنه يتوقع أن يكون التأثير محدوداً خاصة أن نادى الأهلى والزمالك لهما طبيعة خاصة نتيجة جماهيريتهما الكبيرة بخلاف الأندية الاجتماعية مثل الشمس و6 أكتوبر. وقال إنه لم يحسم قراره النهائى بخوض الانتخابات، وإنه يرحب بأى مرشح من الإخوان منافساً له، مؤكداً أنه فى حال ترشحه فإنه سيعتمد على أشخاص أصحاب انتماءات فكرية بعيداً عن الانتماءات الدينية. ونفى اللواء علاء مقلد، مدير عام النادى، أن يكون أحد فى لجان النادى الفرعية يعمل لمصلحة تيار معين، مؤكداً أن الجميع يعمل لخدمة النادى بعيداً عن الانتماءات الدينية